الاتفاقية مع واشنطن وصلت الي النقطة الحاسمة

عبدالله الثاني وأردوغان يزوران بغداد قريباً
زيباري: الاتفاقية مع واشنطن وصلت إلى النقطة الحاسمة

عراقية في مستشفى بعقوبة تبكي قرب ابنها الذي أصيب بانفجار عبوة (رويترز)
بغداد – وكالات – أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس ان المفاوضات العراقية الأميركية للتوصل إلى اتفاقية إطارية استراتيجية وأمنية حققت تقدماً كبيراً وأشرفت على نهايتها.
وقال زيباري للصحافيين ان «المباحثات والمشاورات بين وفدي التفاوض العراقي متواصلة بشكل يومي ولدينا سقف زمني مهم وهو هذا الشهر».
وأضاف «عندما تنجز الاتفاقية ستعرض على البرلمان ولا توجد ملاحق سرية، وحققنا قدراً كبيراً من المفاوضات في جانب الاتفاقية الإطارية التي تشمل الجوانب الاقتصادية والعلمية والثقافية، فضلاً عن التوصل إلى اتفاقية أمنية».
ووصف زيباري المفاوضات «بأنها وصلت إلى نقطة حساسة وتحتاج إلى تنازلات متبادلة، وهي لن تكون لربع أو نصف قرن، ومطلب العراق هو أن تكون الاتفاقية لمدة سنة واحدة، فيما يطالب الجانب الأميركي بأن تكون لسنتين، وقابلة للمراجعة» في الحالتين.
وأكد ضرورة أن يكون «كل شيء صالحاً للعراق».
وأشار زيباري إلى أنه وصلنا إلى بعض الحلول مثل سلطة القضاء العراقي، والاعتقالات التي يجب أن يكون هو الحاكم بشأنها في نهاية المطاف، وتنفيذ العمليات (العسكرية) المشتركة من منطلق التعاون» عبر تنفيذ مشترك.
وألمح إلى تأكيد الجانب الأميركي استعداده «تسليم العراق السيطرة على أجواء البلاد في اللحظة التي يكون لديه القدرة على السيطرة عليها».

خيارات بديلة
واضاف «في البداية كانت هناك مواقف متصلبة من الجانبين، لكن بعد ذلك اظهر الوفد الاميركي مرونة كبيرة».
واكد ان هناك خيارات بديلة نستعين بها في حال التأخر أو عدم التوصل الى اتفاق أمني، منها اتفاقية ثنائية بديلة، او نذهب الى مجلس الأمن ونطلب منهم تمديد تفويضهم سنة أخرى». وشدد على ضرورة ان يكون «كل شيء» في الاتفاق الاطار صالحا للعراق.
وكان زيباري قد اعلن لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان الولايات المتحدة وافقت على اسقاط الحصانة الممنوحة للشركات الأمنية الاجنبية العاملة في العراق، الامر الذي يجعلها عرضة للعقوبات وفق القانون العراقي. واوضح ان «حصانة العاملين في الشركات الأمنية الاجنبية قد اسقطت والولايات المتحدة وافقت على ذلك».
العاهل الأردني ورئيس وزراء تركيا
على صعيد آخر، افاد زيباري ان العراق ينتظر زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وايضا زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وسيكون الملك عبدالله أول زعيم عربي يزور بغداد منذ حرب 2003. وصرح زيباري بان الزيارتين المرتقبتين هما مؤشر إلى عودة الاوضاع الطبيعية الى العراق. وقال إن ثقة المجتمع الدولي والدول العربية زادت بالعراق، وبقدرته على تحقيق الاستقرار والنهوض من شرور الحرب الطائفية.